سلم نادي الهلال شركة الاتصالات السعودية أمس قمصان فريق كرة القدم، لطبع شعار الشركة عليها بعد أن توصل الطرفان لاتفاق حول توقيع عقد رعاية شاملة لمدة ستة أعوام مقابل قرابة 366 مليون ريال بواقع 61 مليونا سنويا.
وأسر لـ"الاقتصادية" مصدر مطلع، أن العرض المقدم من شركة الاتصالات السعودية إلى نادي الهلال يفوق عرض شركة اتحاد الاتصالات (موبايلي) الذي أعلنته البارحة الأولى عبر بيان صحافي وزع لوسائل الإعلام.
وكشف المصدر ذاته، أن المبلغ الإجمالي المتوقع الذي سيدخل الخزانة الزرقاء سنويا من عقد الاتصالات السعودية سيبلغ قرابة 85 مليون ريال أي "510 ملايين ريال في ستة أعوام" وذلك عبارة عن المبلغ السنوي الثابت بالإضافة إلى الحوافز الأخرى ومن ضمنها مكافآت البطولات التي يحققها الفريق، حيث خصصت الاتصالات السعودية لكل بطولة مبلغا ماليا ثابتا دون وضع حد سنوي لمجموع المكافآت ومنها بطولة كأس العالم للأندية، وهذا يخالف بنود عرض "موبايلي" الذي يحدد سقفا أعلى لمجموع مكافآت البطولات.
وتشمل بنود العقد، أحقية نادي الهلال في أخذ نسبة من اللوحات الدعائية داخل الملعب وكذلك منح الضوء الأخضر للنادي الأزرق في جلب رعاة ومعلنين للوحات الدعائية على أن ترتفع نسبة النادي من دخل الإعلانات، ومبيعات التذاكر.
ويجيز العقد لنادي الهلال إطلاق مشاريع استثمارية أخرى على أن يكون لشركة الاتصالات نسبة من الأرباح.
وبين المصدر أن الأمير عبد الله بن مساعد ممثل نادي الهلال في المفاوضات اشترط على شركة الاتصالات أن يكون العقد لمدة خمسة أو ستة أعوام، رافضا أن يكون لمدة أربعة أعوام كالأندية السعودية الأخرى وقال "يريد الأمير عبد الله بن مساعد أن ينتهي عقد الهلال في وقت مخالف للأندية الأخرى التي وقعت لها شركة الاتصالات مثل الاتحاد، الأهلي، والنصر، والشباب، حتى يكون الهلال النادي الوحيد الذي يفاوض الشركات الراغبة في رعايته ما يزيد من فرصة النادي الأزرق في الحصول على مبلغ جيد".
من جهتها، وضعت شركة الاتصالات شرطا جزائيا يبلغ 100 مليون ريال في حال فسخ العقد من قبل الهلال في فترة رئاسة الأمير عبد الرحمن بن مساعد والمتبقي منها أربعة أعوام، فيما يكون الشرط الجزائي 20 مليون ريال في حال إلغاء العقد في العامين الأخيرين.
واشترطت شركة الاتصالات السعودية، تسلم ورقة موقعة من قرابة ثمانية من أعضاء الشرف الداعمين تبين موافقتهم التامة على العقد الجديد، وتعهدهم بعدم فسخه حتى نهايته بعد ستة أعوام.
يذكر أن "موبايلي" قدمت صيغة جديدة لعقد رعايتها مع الهلال شمل رفع المبلغ المالي السنوي لمدة 55 مليون ريال بدلا من 40 مليونا، بالإضافة إلى مميزات إضافية ومنها مبلغ خمسة ملايين ريال مكافأة لكل بطولة محلية يحققها الهلال وعشرة ملايين ريال لكل بطولة خارجية يحققها، ومكافأة عشرة ملايين ريال لكل مائتي ألف مشترك من الموج الأزرق وزيادة دخل خدمة "موبايلي" الهلال إلى أكثر من خمسة ملايين ريال.
يشار إلى أن "الاتصالات السعودية" ستسقط الدعوى القضائية التي رفعتها ضد الهلال بعد توقيعه مع "موبايلي" والتي ستكلف خزانة النادي 100 مليون ريال، إضافة إلى أنها ستتحمل دفع الشرط الجزائي للأخيرة والذي يبلغ 50 مليون ريال.
في شأن آخر، أمنت إدارة الهلال على المهاجم الدولي السويدي كريستيان وليهلمسون "ويلي" الذي تم التعاقد معه مطلع الموسم الحالي مقابل 8.6 مليون يورو من نادي نانت الفرنسي، كأعلى صفقة في تاريخ اللاعبين الأجانب محليا, خوفا من تعرضه لإصابة تحرم فريقه من خدماته، أسوة بالأندية العالمية التي تؤمن على نجومها.
واتفقت إدارة الهلال برئاسة الأمير عبد الرحمن بن مساعد مع شركة تأمين عالمية على أنه في حال تعرض ويلي لإصابة خطرة فإن إدارة الأزرق تدفع ثلاثة رواتب على أن تعيد مبلغ الصفقة كاملاً للنادي.
وفي الإطار ذاته، لم يتمكن ويلي من مشاركة فريقه لتعرضه لتمزق في عضلة فخذه اليمنى في تدريبات منتخب بلاده قبل أسبوعين حيث حرمت ناديه من خدماته في لقاءي أبها والرائد في دوري المحترفين السعودي، وينتظر أن يكون ظهوره الأول أمام نجران، حيث يواصل برنامجه التأهيلي تحت إشراف الجهاز الطبي الاستشاري الدكتور علي يقدح، والوطني عبد اللطيف الحسيني مدرب اللياقة.
في جانب ثان، ينتظر أن تصرف إدارة الهلال راتب شهر رمضان خلال اليومين المقبلين قبل إجازة عيد الفطر للاعبين والعاملين في النادي.
إلى ذلك، يعاود اللاعبون اليوم تدريباتهم عقب الراحة التي منحها لهم المدرب الروماني كوزمين أورلايو لمدة يومين عقب لقاء الرائد الخميس الماضي في ظل توقف الدوري لمدة 12 يوما, حيث ينتظر أن يخوض الفريق الأزرق لقاء وديا أمام أحد فرق الدرجة الأولى عقب تعذر خوض لقاء ودي مع ناد خليجي.
في شأن آخر، أظهرت الفحوص التي خضع لها الدولي عمر الغامدي حاجته إلى العلاج لمدة لا تقل عن أسبوعين بعد إصابته في لقاء الرائد الماضي، لذا قد يغيب عن لقاء نجران المقبل